المتحابون في الله عابر سبيل
هلت بشائر طيور المحـ.ــبه ترفرف نشوة بقدومك

وتعانقت حروف القوافي ترحيب بعطرك °•.

.•° بكل المحـ.ــبه والموده نحييك لتشريفك لنا

ونرحـ.ــب بك اجمل ترحيب ممزوج بعبارات الود والاخوه

يسعدنا تسجيلك معنا

عابر سبيل
المتحابون في الله عابر سبيل
هلت بشائر طيور المحـ.ــبه ترفرف نشوة بقدومك

وتعانقت حروف القوافي ترحيب بعطرك °•.

.•° بكل المحـ.ــبه والموده نحييك لتشريفك لنا

ونرحـ.ــب بك اجمل ترحيب ممزوج بعبارات الود والاخوه

يسعدنا تسجيلك معنا

عابر سبيل
المتحابون في الله عابر سبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المتحابون في الله عابر سبيل

ما أجمل أن تبتسم حين يظن الآخرون أنك سوف تبكي.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
عانقت جدران منتدانا اختبر معلوماتك عطر قدومك وتزيّنت مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب ومشاعر الأخوة والإخلاص كفوفنا ممدودة لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا إن شاء الله ثمراً صالحاً ونتشـارك كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا البعض في كل المجالات أتمنى لك قضاء وقت ممتع معنا
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 فاتحي مواضيع
الصابره الطيبه
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
عابر سبيل
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
دروب الطاعه
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
المهاجر الى الله
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
عبير الإيمان
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
أبو البراء
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
نور القرآن
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
tyor algana
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
sara
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
إبن فلسطين
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
المواضيع الأخيرة
» حل نهائي ومجاني للقدم السكرية
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالأحد أبريل 14, 2019 3:51 pm من طرف slomaskhab

» افضل موقع عربي لمشاهدة و تحميل الافلام و المسلسلات و البرامج
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالأحد مارس 24, 2019 8:38 am من طرف slomaskhab

» شاشات ليد داخلية وخارجية توريد | تركيب | صيانة بافضل سعر في مصر
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالجمعة مارس 22, 2019 6:17 pm من طرف slomaskhab

» دورات للأطباء والاختصاصيين العرب
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالخميس مارس 21, 2019 11:55 am من طرف slomaskhab

» الدكتوراه والماجستير البحثية في الهند
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالأربعاء مارس 20, 2019 7:38 am من طرف slomaskhab

» بيع ادوات ومنتجات لعبة هاي داي hay day
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالإثنين مارس 18, 2019 8:38 am من طرف slomaskhab

» تعرف على موقع أحلامي لايف
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالسبت مارس 16, 2019 1:09 pm من طرف slomaskhab

» سارع بالحصول على اكثر من 500دولار شهريا من ميرش باي امازون
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالأحد مارس 10, 2019 7:53 am من طرف slomaskhab

» الجهاز الرائع المهدئ و المُريح لمفصل الركبة (إنه حقا يعمل) أطلبه الان
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالأربعاء مارس 06, 2019 11:11 am من طرف slomaskhab

» لايكات علي اليوتيوب 100 لايك مقابل 5 دولار
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالإثنين مارس 04, 2019 4:10 am من طرف slomaskhab

» كيفية الاغتسال من الجنابة - الشيخ عمر عبد الكافي
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالإثنين ديسمبر 24, 2018 1:38 am من طرف عابر سبيل

» "طفل السرطان" يوجه رسالة الى والدته قبل وفاته بساعات! الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالسبت ديسمبر 22, 2018 1:08 am من طرف عابر سبيل

» ما يكره عند القبور
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالخميس ديسمبر 20, 2018 11:15 pm من طرف عابر سبيل

» مشاهد حول مستقبل الإسلام
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالجمعة مايو 22, 2015 11:40 pm من طرف عابر سبيل

» صة رجل ثرى اخد ابنه لبلده فقيره ليعلمه الحكمه من الفقراء"
عمر ابن عبد العزيز. Emptyالجمعة مايو 22, 2015 11:24 pm من طرف عابر سبيل

المواضيع الأكثر شعبية
((2500سؤال وجواب ))
كلمات معبرة تلامس واقع الحياة
الف سؤال وجواب
من السهل جداً .. جرح مشاعر الآخرين ..
كلمات فيها العبره
أتذكر يا صديقي
قواعد دين النصارى وما هو حقيقة الدين المسيحى
تلخيص رواية الخيميائي
ماهو الماء الملكي ؟؟؟؟؟
حفيدتي الغاليه سدين
المواضيع الأكثر نشاطاً
التاريخ الإسلامي
أتذكر يا صديقي
لعبه ادخل السجن ومين يطلعك
الأربعون النووية
شعور حزين جدا
السجود وتفريغ الشحنات الكهربية من جسم الإنسان
يا تارك القرآن
ليس الغريب
اختار رقم و أقرأ نصيحتك
الام ماتت والقصيده سلمها الدكتور للولد وهو يستلم الجثة!!!!!
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عابر سبيل - 1025
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
الصابره الطيبه - 475
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
أبو البراء - 367
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
المهاجر الى الله - 276
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
دروب الطاعه - 269
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
نور الطبيعة - 265
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
نور القرآن - 192
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
إبن فلسطين - 183
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
tyor algana - 147
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
عبير الإيمان - 139
عمر ابن عبد العزيز. Vote_rcap1عمر ابن عبد العزيز. Voting_bar1عمر ابن عبد العزيز. Vote_lcap1 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

 

 عمر ابن عبد العزيز.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sara
مشرف سابق
مشرف سابق
sara


عدد المساهمات : 61
نقاط : 150
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/06/2011
العمر : 34

عمر ابن عبد العزيز. Empty
مُساهمةموضوع: عمر ابن عبد العزيز.   عمر ابن عبد العزيز. Emptyالإثنين يوليو 25, 2011 3:00 pm

عمر بن عبدالعزيز


نقف اليوم في رِحاب عَلَمٍ من أعلام المسلمين، وشخصيَّة من الشخصيَّات العظيمة، مع الرجل الذي لم يكن قِمَّةً في الزُّهد فحسب، ولا قِمَّة في العبادة فحسب، ولا قِمَّة في الوَرَع فحسب، وإنما كان قِمَّة في ذلك كلِّه، فكانت حياته قِمَمًا شامخة في كلِّ ذلك، مع الرجل الذي أقبلتْ عليه الدنيا بخيَلِها ورجلها، فأعرض عنها؛ رغبةً في النعيم الْمُقيم في جوار ربِّ العالمين، مع الرجل الذي كانتْ حياته معجزة، الرجل الذي ملأ الأرض عدلاً بعد أن مُلِئَت ظُلمًا وجورًا، إنه عمر بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى.




المسلم الكريم:



عندما تقرأ قَصصَ المهتدين والعابدين تجدُ أنَّ نقطةَ التحوُّل في حياتهم كانت إمَّا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]موت قريبٍ، أو فجيعة في عزيز، أو كِبَر في السنِّ، أو مَرض زعزع كيانهم؛ حتى أفاقوا إلى رشدِهم.




لكن عمر بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كانت نقطةُ التحول في حياته يوم أن فُتِحَتْ زخارف الدنيا كلُّها بين يديه، يأخذ ما يشاء ولا يحاسبه أحدٌ إلا الله، هذه اللحظة التي تضعُف فيها النفوس كانت نقطة الاستفاقة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عمر، فخاف أعظم ما يكون الخوف، وعدل أحسن ما يكون العدل، لقد خاف عمر ولم يكن خوفه إلا من الله، فلم يكن بينه وبين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أحدٌ من الخَلْق يخشاه.




لذلك عندما وصل نبأُ موتِ الخليفة "عمر بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه - إلى إمبراطور الروم الذي كان خَصمًا عنيدًا لدولة الإسلام، بكى بكاءً شديدًا أذهل حاشيته، فسألوه عن ذلك، فأجابهم بكلمات تُعتبر من أصدق وأجمع ما قِيل في تأبين الخليفة أمير المؤمنين - رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه - حيث قال: ماتَ والله رجلٌ عادلٌ، ليس لعدله مثيلٌ، وليس ينبغي أنْ يَعجبَ الناس لراهبٍ ترك الدنيا؛ ليعبدَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في صومعته، إنما العجبُ لهذا الذي أتته الدنيا حتى أناختْ عند قدمه، فأعرض عنها.




ما رأيكم - أيها الناس - برجل يبكيه أعدى أعدائه؟!



وقال عنه مالك بن دينار - رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-: الناس يقولون عنِّي: زاهد، وإنما الزاهد عمر بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذي أتته الدنيا فتركها.




فتعالَ - أخي المسلم - لنعيش وإيَّاكم مع بعض من مواقف هذا الرجل الذي ضرب فيها أروعَ الأمثلة في العدل ورَفْعِ الظلم عن الناس، وفي الزهد والوَرَع والخوف من الله، وكم نحن اليوم بحاجة إلى سماع مثل هذه الأخبار؛ لعلَّها تكون دافعًا لنا إلى التغيير.




الموقف الأول: أين المسلمون من عمر؟ وأين نساء الأمة من زوجته فاطمة؟



عندما تولَّى "عمر" الخلافة نَظَرَ في بيت مال المسلمين، ثم نظر إلى ما في يده، ثم نظر إلى ما في يد أمراء بني أُميَّة، فماذا فعل يا تُرى؟




بدأ بنفسه، فدعا زوجه فاطمة ابنةَ الخليفة عبدالملك بن مروان، وزوجةَ الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأختَ الخلفاء الأربعة: الوليد، وسليمان، ويَزِيد، وهشام، هم خلفاء بحكم الوراثة، فسألها عمر سؤالاً، قال لها: اختاري يا فاطمة، قالت: أيَّ شيءٍ اختار يا أمير المؤمنين؟




قال لها: إما أن تختاري الذهب والجواهر والزُّمُرُّد ومتاع الدنيا، وإما أن تختاري عمر بن عبدالعزيز، نَعَمْ، خَيَّرَها عمر بين نفسه وبين ما تملك من زينة زُفَّتْ بها؛ لأنها بنت الخليفة.




فماذا قالت فاطمة؟ هذه السيدة المسلمة التي تربَّت في مدارس الإسلام، ونهلت من مناهل القرآن، قالت بلسان اليقين، ومنطق الحق المبين: والله لا أختار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أحدًا يا أمير المؤمنين، هذا ذهبي، وتلك ثياب زفافي المرصَّعة بالماس والزُّمُرُّد، ثم قالت: إلى أين تريد الذهاب بها يا عمر؟ قال: سأذهب بها إلى بيت مال المسلمين؛ لتكون للفقراء والمساكين!




الله أكبر، هذا هو العدل كله، وهذه هي النزاهة كلُّها، وهذا هو الزُّهد كلُّه، والإخلاص كلُّه.




يا عمر، إلى أين تذهب بجواهرها وذهبها وزينتها وثياب زفافها؟ إلى أين تذهب بهذا كلِّه يا عمر؟ إلى بيت مال المسلمين؛ لتكون للفقراء والمساكين !وإذا بفاطمة تقول بلسان يَقِينها: جعلني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وإياك - يا عمر - فِداءً لله ورسوله.




وعندما مات عمر، وتولَّى الخلافة بعده "يزيد بن عبدالملك" أخو فاطمة، فقال لها: يا فاطمة، أنا أعلم أنَّ عمر أخَذَ مالك كلَّه، ووضعه في بيت المال، أتأذنين أنْ أعيدَه إليك؟ فقالت له بلسان الحقِّ: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تقول يا يَزِيد؟! أتريد أن آخذَ شيئًا وضعه عمر في بيت مال المسلمين؟! فو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذي لا إله إلا هو، لن أعطيه حيًّا وأغضبه ميِّتًا أبدًا، وما غادرتْ بيتها قط بعد عمر، حتى وافتها المنيَّة - رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنها.




هكذا كان عمر، وإلى كمْ عمر نحتاج من الرجال في عصرنا هذا؟! وإلى كمْ فاطمة نحتاج من النساء؟!




ثم انقلب عمر بعد أن بدأ بنفسه إلى بني أُميَّة، فقطع كلَّ صلاتٍ كانوا يأخذونها وأعطياتٍ كانوا يستلمونها، نظر إلى بيت المال، فإذا اسمه بيت مال المسلمين، ليس بيتَ مال عمر، ولا بيت مال الأمراء، ولكن بيت مال المسلمين.




فكلُّ مال أُخِذَ من بيت مال المسلمين فدُفِع إلى أمير، قام عليه عمر فردَّه من حيث أُخِذ، واستشاط أمراء بني أُميَّة غضبًا، فأرسلوا إليه ابنَه عبدالملك، فقالوا: يا عبدالملك، إما أن تستأذنَ لنا على أبيك، وإما أن تبلِّغه عنَّا، قال: قولوا، قالوا: أخبِره أنَّ مَن كان قبله من الأمراء يعطوننا أعطيات ويصلوننا بصلاتٍ، وأنه قد قطعها عنَّا، مُرْهُ فليردَّها علينا، وأَبْلَغَ عبدالملك أباه المقالةَ، فقال: ارْجِع إليهم، فقل لهم: إن أبي يقول: إني أخاف إن عصيتُ ربِّي عذابَ يومٍ عظيم، إني أخاف إن عصيتُ ربِّي عذابَ يوم عظيم.




أرأيْتُم كيف حافظ عمر على أموال المسلمين؟ فيا أصحاب الوظائف، يا أيُّها الأُمَنَاء على المسلمين، حافظوا على أموال المسلمين كما تحافظون على أموالكم، وخذوا الدرس والعِبْرة من ابن عبدالعزيز، واجعلوا شعاركم: "إني أخاف إن عصيتُ ربِّي عذابَ يوم عظيم".




الموقف الآخر: حال بيت عمر:



عاد سيدنا عمر بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه - يومًا إلى داره بعد صلاة العِشاء، ولمح بناته الصغار، فسلَّم عليهنَّ كعادته، وبدلاً من أن يسارعْنَ نحوه بالتحيَّة كعادتهنَّ، رُحْنَ يتبادَرْنَ البابَ ويُغَطِّينَ أفْوَاهَهُنَّ بأَكُفِّهِنَّ، فسأل: ما شأنهُنَّ؟ فأُجِيب بأنه لم يكن لديهِنَّ ما يَتَعَشَّيْنَ به سوى عدس وبصل، فَكَرِهْنَ أن يُشَمَّ مِن أفَوَاهِهِنَّ ريحُ البصل، فتحاشَيْنَه لهذا، فبكى أمير المؤمنين، وقال يخاطِبُهُنَّ: يا بناتي، ما ينفعُكُنَّ أن تَعِشْنَ الألوان والأطايب، ثم يُذهَبُ بأبيكُنَّ إلى النار.




الله أكبر، بنات أمير المؤمنين، لا أقول: أمير العراق، أو أمير مصر، أو أمير الشام، إنما أقول: عمر بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذي وصلتْ خيول الدولة في عهده إلى أبواب باريس غربًا، وإلي الصين شرقًا، ولم يكن لدى بناته ما يَتعَشَّيْنَ به سوى "عدس، وبصل".




لنقل على لسان أمير المؤمنين، لنقل لِمَن يملؤون بطونهم بالألوان والأطايب في نفس الوقت الذي تشكو عوائل كاملة الجوع على مقربة منهم، اعقلوا كلمات ابن عبدالعزيز، وتخيَّلُوا حال بنات خليفة يَتَعَشَّيْنَ العدس والبصل، وأبوهُنَّ خليفة لأكبر دولة!




لا نريد منكم أن ترفضوا الأطايب والألوان من الطعام والشراب، ولكن الْتَفِتُوا ولو بالشيء القليل إلى الأرامل والأيتام والمساكين؛ لتربحوا خيرًا عند الله.




بل في يوم من أيام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جاءت بناتُ عمر بن عبدالعزيز، وقُلْنَ له: يا أمير المؤمنين، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]غدًا، وليس عندنا ثياب جديدة نَلْبَسُها - بناته يوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا يَجِدْنَ ثيابًا يَلْبَسْنَها - فماذا كان ردُّ أمير المؤمنين عليهِنَّ؟ - نظر إليهنَّ، وقال :يا بناتي، ليس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من لبس الجديد، إنما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لمن خاف يوم الوعيد!




فقال له وزير ماليته: يا أمير المؤمنين، ما ضرَّ لو صرفنا لك راتبَ شهرٍ مُقَدَّمًا، فنظر إليه عمر نظرةَ غضبٍ، تكاد من شدة غضبها أن تهتكَ حِجاب الشمس، وقال له: ثكلتك أُمُّك، هل اطلعت على علم الغيب، فوجدتني سأعيش يومًا واحدًا بعد الآن، صدقت يا أمير المؤمنين، هل يوجد هذا اليقين عند المسلمين في دنيا اليوم؟! هل يتذكرون قول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- تعالى -: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [لقمان: 34].




إذًا ليكنْ يقينُنا كما قال ابن عمر: "إذا أصبحت، فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت، فلا تنتظر الصباح".




الموقف الآخر : تذكر قدرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليك:



كتب عمر - رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه - إلى أحد وُلاتِه موعظة، فقال: أمَّا بعد، فإذا دَعَتْكَ قدرتُك على الناس إلى ظلمهم، فاذكر قدرةَ اللهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في نفاد ما يأتي إليهم، وبقاء ما يُؤْتَى إليك.




واسمعوا إلى هذا الموقف العظيم:



يقتحم ذات يوم رجلٌ من عامة الناس مجلسَ أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز، ويتهجَّم على أمير المؤمنين بكلمات تثير غيظ الحليم، فماذا تظنون من عمر أن يفعل؟




والله تحدِّيان رهيبان مخيفان يَعصفان به في وقتٍ واحدٍ؛ التحدي الأوَّل: هو اعتداء من رجل عادي على خليفة، وعلى أمرٍ باطلٍ وليس على حقٍّ، والثاني: مقاومة إغراء الشيطان بالانتقام الآني من أَجْل هيبة الخلافة على أقل تقدير.




ولكن لابن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في هذا الموقف وقفةٌ شامخة؛ لينبِّه المسلمين من خلالها إلى خُلُق الحِلْم، ويذكِّرهم بقوله - تعالى -: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134].




قال عمر لهذا الرجل: لعلَّك أردتَ أن يستفزني الشيطان بعزَّة السلطان، فأنال منك اليوم ما تتقاضاه منِّي غدًا عند الله، ولكن قُمْ، عفا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنك!




فأين المسلمون من هذه الأخلاق؟! أنا أدعو المسلمين من خلال هذا الموقف، ليكنْ شعارنا مع من أخطأ وأساء في حقِّنا: قُمْ عفا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنك!




وأختم كلامي بهذا الموقف الرائع




لما حضرته الوفاة، ذهب بعض الأصحاب ليعودوه، وكان عمر قد ترك من الأولاد خمسة عشر ولدًا، فقالوا له وهو يعالجُ سكرات الموت: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تركت لأولادك يا أمير المؤمنين؟ كم مليارًا في بنوك أوروبا؟ كم مليارًا في بنوك أمريكا ؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تركت لأولادك الخمسة عشر؟ كم قصرًا؟ كم طيارة؟ كم عمارة؟ كم سيارة؟ كم تركت لأولادك؟ وإذا بأمير المؤمنين يجيب بكلمة واحدة: تركت لهم تقوى الله!




لا إله إلا الله، كيف يا أمير المؤمنين؟! فيقول أمير المؤمنين: إن كانوا صالحين، فالله يتولَّى الصالحين، وإن كانوا غير ذلك، فلن أترك لهم شيئًا يستعينون به على معصية الله.




وإذا بعمر يصدر الأمر إلى زائريه بالانصراف فورًا؛ ليتركوه وحدَه على فراش الموت، وتدخل عليه فاطمة الوفيَّة، الأمينة، الزاهدة، بنت الخلافة، ولكنها رَمَتِ الدنيا كلَّها وراء ظهرها، تدخل عليه وهو في السكرات، فيقول لها: يا فاطمة، اخرجي الآن؛ فإنني أرى خَلْقًا يزاحمون عليَّ مكاني هذا، أرى خَلْقًا غريبًا ذوي أجنحة لم أرهم قبل الآن، اخرجي يا فاطمة، اخرجي يا فاطمة، آن للغريب أن يرى حماه، آنَ للغريب أن يرى رباه، آن للغريب أن يعودَ إلى دار البقاء، اخرجي يا فاطمة؛ إن هناك أجسامًا نورانيَّة ذوي أجنحة؛ مثني، وثُلاث، ورُباع، اخرجي يا فاطمة، فإن الرُّوح تُزَف؛ لأنها ستصل إلى خالقها الأعظم، ستكون في ضيافة الرحمن؛ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر:27 -30].




إن عمر وهو في ساعة الاحتضار كان يرتِّل آيةً واحدة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الله، ختم بها سِجِلَّ حياته، هذه الآية هي قوله - تعالى -: تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص: 83].




قال مالك بن دينار - رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-: لما وَلِيَ عمر، قالت رُعاة الشاة في ذروة الجبال: من هذا الخليفة الصالح الذي قد قام على الناس؟ فقيل لهم: وما علمكم بذلك؟ قالوا: إنا إذا قام على الناس خليفة صالح، كَفَّت الذئاب والأُسْد عن شِيَاتِنا.




وقال حسن القصار - رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-: كنت أحلب الغنمَ في خلافة عمر، فمررت براعٍ وفي غنمه نحو من ثلاثين ذئبًا حسبتهم كلابًا، ولم أكن رأيتُ الذئابَ من قبل، فقلت: يا راعي، ما ترجو بكل هذه الكلاب؟ فقال: يا بُني، إنها ليست كلابًا، وإنما هي ذئاب، يا بُني، إذا صلح الرأس، فليس على الجسد بأس.





فرحم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عمر رحمة واسعة، وجزى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عمر عن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء، كما نسأله - جل وعلا - أن يجعلَ فَرجَ هذه الأمة بأمثال عمر، اللهم آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
المدير العام
عابر سبيل


عدد المساهمات : 1025
نقاط : 1651
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 22/07/2010

عمر ابن عبد العزيز. Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمر ابن عبد العزيز.   عمر ابن عبد العزيز. Emptyالسبت يوليو 30, 2011 12:52 am

رحم الله عمر بن عبد العزيز
واسكنه الجنان
وبارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bwabtalaksa.mam9.com
 
عمر ابن عبد العزيز.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اليك يا صديقي العزيز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المتحابون في الله عابر سبيل :: منتدى ألقصة وألرواية-
انتقل الى: