أتذكر يا صديقي

صديقي

اليوم نودع عام ونستعد لنستقبل عام جديد
اليوم طويت صفحه من صفحات سنين عمرنا احلامنا ايامنا
لا ندري ان بقيت لنا بعد صفحات اخرى
ام انها اخر صفحه بحياتنا
مرت الصفحه بسرعه تلك الصفحه الملونه بجميع
الالوان انها امامي اراها الان بكل تفاصيلها
ساحاول ان اصف لك يا صديقي ما ارى الان
في تلك الوحه الفنيه الرائعه اول ما وقعت عيني
على الون الاحمر حيث الحب والعطف والحنان
الحب بجميع انواعه تراه بين الزوج وزوجته بين الاولاد
وامهم بين الاولاد وابيهم حتى بين الاطفال وجدهم
كما ارى ذلك الون لبني الغامق وهوا عنوان التضحيه
حيث يوجد على هذه الوحه اناس ضحو بحياتهم لاجل ارضهم
ووطنهم لاجل ناسهم لاجل دينهم لاجل حريتهم ماتو لنعيش نحن
بكرامتنا وبحريتنا
وهناك الون الاسود اتعرف ماذا يعني الون الاسود يا صديقي
هذا لون الخيانه حيث الحبيب يخون حبيه يبعيه بارخص الاثمان
والاخ يبيع اخيه لاجل ان يقال عنه انه انسان ولاخت تبيع اخوها
لكي تهرب من المضايقه تريد ان تعيش بحريه لا قيود عليها
ومع كل هذا الخليط من الالوان المتداخله في بعضها
هناك لون يكاد يغطي على جميع الاوان يعطيك احساس بان هذه الوحه
رسمت لاجل هذا الون انه الون الاخضر حيث الامل بمستقبل جميل
وصفحه جديده ولوحه جديده لا تكون فيها تلك الالوان التي تضايقنا
لا يكون فيها خيانه ولا خداع ولا قتل لاجل السلطه
صفحه جديده يرجح فيها ميزان الحق ويعم السلام على جميع الاوطان
وتعود ارضي المسلوبه ويعود الحق لكل صاحب حق بالامل نعيش اجمل حياة
قولي يا صديقي هل عندك امل ؟

صديقي

حتى الألم أصبح عاده أصبح على ما يرام
كرهنا ونحن لم نعطه راحته
أصبح يستنجد ونحن نطارده
في الطرقات وفي المتاجر وفي كل مكان
وحتى في البيت لم نترك له مكان يهرب فيه
ولكن إلى متى ولماذا هل نظل هكذا نعشق الآلام
وهل أصبح الألم جزء من حياتنا
لا نستطيع العيش بدونه
وهل أصبحنا مدمني الآم
وهل للمدمن الشفاء من إدمانه
أجبني يا صديقي
متى تصبح الآمنا من بقايا ماضينا
تصبح هيا مجرد ذكريات ومرت دون أن تترك
في انفسنا التي ذاقت مرارة الألم
اويبقى السوال الى متى ؟

صديقي

تعال وامسح الاحزان امسح ما بقي من دموعي
كفاني اهآت وكفاني جروح والقب عانا الظلم والهجران
طلما بكى بصوت مسموع حتى بكت الكلمات منه وجعتا
من الكذب والخيانه وتلك المصالح الانانيه
هذا ما وجدته في رحلة حياتي معهم
قالو لي لا تنظر للسلبيات فالحياة جميله عشها باستمتاع
ترى الدنيا من منظار اخر لربما انك تتخيل ما تراه اصبحو يعتقدون
انها مجرد خيالات
نسو انها احاسيس نعيشها كل لحظه من حياتنا
الماذا يقولون هذا الكلام
اليس لديهم احاسيس ام كانت ولم تعد قتلوها في مهدها
ربما تخيلو بان احاسيسهم ستكون هيا نقطة ضعفهم في يوم من الايام
وبانها ستجبرهم على رؤية الحياة بمنظار آخر هم لا يريدون رؤيتها
ربما يعتقدون بانهم لحظتها بانهم سيظلمو أو تتغير سلوكياتهم
أجبني يا صديقي

صديقي

وها نعود ثانية بعد غياب طويل

نعود وتعود الكلمات ويعود الامل من جديد صديقي بالرغم من المسافات التي بيننا

بالرغم من كل هذا الصمت الا انك كنت وبقيت وتستظل انت الصديق الصدوق الذي كلما

تكلمت معك احسست بالراحه احسست بالدفئ

بالرغم من الصمت الذي تعيش الا انك بصمتك تستطيع ان توصل اجمل العبارات التي تثلج القلب

احسك يا صديقي وانت جالس في هذا الصباح خلف تلك النافذه وبيدك كوبا من الشاي

تشرب وتتامل تفكر وتقلب اوراق حياتك ورقه بعد الورقه وكلما قلبت ورقه من اوراق حياتك

فان كانت هذه الورقه تحمل موفق محزن او تذكرك باناس كانو معك واليوم لم يعودو معك

ارى الدمعة في عينيك تنهمر دون اذن منك

وكانها تذكرك بهم وبايامهم التي لن تعود لانهم اصبحو من الماضي وبين تلك الاوراق

ترى تلك الورقه الجميله التي تحمل اجمل الذكريات تحمل اجمل معاني الحب اراك تبتسم ودون مقدمات

عجبا لك يا صديقي لا زالت دموعك على وجهك لم تجف بعد وانت تبتسم

اعذرني يا صديقي على هذا السوال هل يوجد هناك ابتسامه والدموع على الخدود

اقول لك ان ابتسامتك هذه من اعظم الابتسامات حيث لا استطيع وصف جمال تلك الابتسامه.

كل ما احسه بات تلك الابتسامه انما تعبر عن مدى رقتك ودفئ مشاعرك

ولا يسعني الا ان اقول لك كم انت رائع ايها الصديق

وأسعد الله صباحك

صديقي

في بعض الاحيان
تئبه الكلمات ان تخرج من افواهنا لا نعرف لماذا والى متا نظل هكذا
ترى هل سنعود للمربع الاول بعد ما اعتقدنا اننا قد وصلنا بعد كل هذا العناء
من طول الطريق الذي مشينا ؟
كنا نعتقد بان لكل شيء نهايه مثل هذه الحياة
ولكل امر نهايه هكذا علمتنا الحياة
علمتنا الحياة
مهما طال اليل لا بد ان تبزغ شمس النهار
ومهما طال الظلم لا بد ان تبزغ شمس الحق لكل شيء نهايه كما كانت له بدايه
هكذا تعلمنا ولكن اذ بنا نتفاجئ بان الطريق الذي سلكنا كان له بدايه وليس له نهايه اصبح عندنا احساس باننا سائرين على الطريق وكلنا امل ان نصل لما نرجو ونحب نمشي بسرعه ونرى الطريق تمشي معنا ونبقى في نفس المكان وكاننا لم نتقدم خطوه واحده
ومع ذلك نرى كل شيء حولنا يتحرك للامام وللخلف ونحن في نفس المكان نمشي ونمشي ونمشي حتى تعتبت اقدامنا كنا نعتقد باننا ماضون في طريقنا ذلك الطريق الذي اعتقدنا انه حقنا نمشي بكل عزيمة واصرار نحوا هدفنا
بكل حب وصبر ولكننا اكتشفنا باننا رجعنا لنفس المربع المربع الاول لنفس المكان الذي كنا فيه لنعود من جديد اكتشفنا باننا نمشي على طريق دائري له بدايه وليس له نهايه عدنا لنفس المكان ولكن هذه المره عدنا والتعب والارهاق كان على وجوهنا وفي اجسامنا تري هل نستطيع الاستمرار على نفس الطريق والى متى سنظل هكذا نمشي بطريق لا نهايه له
اجبني يا صديقي

صديقي الغالي

ما هي إلامجرد كلمات نكتبها لكي نستطيع ان نعبر عن ما بداخلنا...
لان ما بداخلنا أشياء وأشياء ربما لو بقيت دون أن نتكلم عنها تصبح مثل تلك الدماءالمحتقنة في عروقنا... أومثل ذلك الزكام المحتقن في حناجرنا...كثيرا ما يسبب لنا حاله من الاختناق ..
لذلك لا بد بان نتكلم عن كل ما بداخلنا .... لكي نشعر بالراحه...
ولكن يبقى سوأل. دائما يطرح نفسه ..هل هذا هوا العلاج الصحيح
لحاله مثل حالتنا أمأ اننا واهمين بأن بعض كلمات التي تخرج من أفواهنا أو تكتب باقلامنا أن تكون هيا نجاتنا...
وتبقى االإجابه ربما نعم وربما لا....
وفي كل الأحوال نشعر دائما أن الخيار دائما ليس بأيدينا... لا نعرف لماذا وإلى متى ستظل دائما خياراتنا ليس بأيدينا.... ربما لأننا غير قادرين على ان نخطو الخطوه الاولى .... صديقي
نلاحظ دائما بأننا لا نخطو تلك الخطوه المسماه بالخطوه الاولى..
دائما نريد أن ننتظر الخطوه الثانيه... لا نعرف لماذا نحن هكذا ترى ..لماذا يا صديقي دائما نحن هكذا
يحضرني يا صديقي ذلك الإحساس بأننا بفريق يلعب بكرة القدم يمتع الناس بطريقة لعبه وفنونه في العب ولكن للاسف لا يستطيع ان يحرز أي هدف في مرمى الخصم يلعب ويلعب بكل فن يرهق نفسه كثيرا لكي يعطي للعبه حقها بالمتعه وبالفعل يستمتع الناس ولكن للاسف يا صديقي بالنهايه يخرج من العبه خسران لأنه لم يحرز أي هدف بذلك المرمى....
ترى لماذا يكون هذا هل لأننا لم نتعلم كيف نحرز الأهداف
أم أن العيب فينا لا نعرف كيف نستغل الفرص لكي نحرز الأهداف
قولي يا صديقي بربك هل العيب فينا ام العيب في الفريق الخصم الذي يواجهنا يعرف كيف يختار الوقت المناسب كي يسدد ضربته ونحن كل همنا كيف نمتع المتفرجين على ذوقنا وفن لعبنا وبالنهايه هم الذين يحتفلون ونحن جالسين على مدرج النسيان والحزن يكاد يخنقنا من تلك النتيجه...
وبعد كل هذا أصبح المتفرجين هم أنفسهم الذين يسفقون ويهنئون الخصم بفوزه علينا.... وكل مره نواسي أنفسنا ونرفع من معنويات أنفسنا ونقول نحن الآن تعملنا شيء جديد إن شاء الله سنفوز في المرة القادمه..... ويبقى السوال هل تعلمنا أم كانت تلك مجرد كلمات نواسي بها أنفسنا ونغطي بها فشلنا... لأننا لا نريد أن نعترف بأننا قد فشلنا وأننا دائما نتوهم بأننا ناجحين...مع أن الفشل ليس عيب كبير العيب اننا لا نريد ان نعترف بفشلنا ويكون سبب في نجاحنا ...لانريد ولكن يبقى نفس السوال الى متى نظل هكذا نعيش على هامش الحياة غير ابهين بها ..... وكأننا تعودنا على لطمة الايام..
اعذرني يا صديقي على هذه الخربشات التي اكتبها ولا اعرف انا نفسي معناها لذلك أعذرني على أني دائما أخذ من وقتك الثمين وانا أعلم انها لن يصلك شئ منها
عذرا صديقي آن أوآن الرحيل الان ادعو الي بالرحمه

صديقي

دائما تتوقف الكلمات في أفواهنا لماذا .... لا نعرف
ربما لأنها تبقى مجرد كلمات....قولي يا صديقي ؟
لأنها أبلغ ما سيقال
أو ربما أن تكون تلك الكلمات هيا واقع صعب لا تريد الخروج من افواهنا
هي دليل على واقع لا نريد ان نخوض في تفاصيله ؟
لا بل هي المشاعر الصادقة والكلمات الحانية تأبى دوما الخروج بكلمات .. بل تجد قيمتها بالافعال الصادقة والنظرات الحانية فهي ابلغ واصدق من اي كلام يقال ...
صديقي ربما هيا هكذا ....ولكن يبقى السوال.... متى ستخرج تلك الكلمات ..الى متى ستضل سجينه لذلك الواقع بكل تفاصيله ؟
اذا قدر سبحانه وتعالى لها الخروج ستخرج رغما عن الجميع ..
لا تستطيع الخروج....وإن خرجت ترى هل نستطيع ترجمتها على ارض الواقع
ام ان الواقع لا يقبل مثل هذه الكلمات
بل هذه الكلمات لا تخرج الا بواقع
وأقول لك ايضاَ دائما الواقع يتحدث عن اشياء اخرى
صديقي لم افهم قصدك...كيف افسر ذلك لا اعرف ربما ان للواقع قوانين لا تقبل التغير
لا تقبل الطعن وربما وربما ..قولي يا صديقي كم انا سعيد بكلماتك اليوم..
للواقع قوانين احدهما وضعها الخالق وهي التي لا تقبل التغير فهي وضعت لجميع الامكنة والازمنة
اما القوانين التي وضعها البشر فهي وضعت لمجتمعات وتختلف من وقت لاخر
ولا يشترط التققيد بها مطلقا
اذا لم تخالف القوانين الربانية فلا حجة لاي شخص ان لم يتقيد بها وفق رغبات المعنيين بالخروج عنها
صديقي..رغما عن ذلك دائما يكون احساسنا بان الواقع دائما يتميز بالقوه لدرجة أنه يعطينا احساس بالضعف أمامه ...ترى هل لأننا ضعفاء فعلا..نشعر بانه الأقوى...دائما هوا الذي ينتصر.
لا بل لان الله سبحانه وتعالى لم يأتِ بامره بعد لتغير هذا الواقع
حين تهيأ الظروف من الخالق يكون المخلوق جاهزا لاستقبال اوامر خالقه
نعم يا صديقي كلماتك دائما تضيئ الطريق امامي ...... أشكرك وقد حان وقت الرحيل اعذرني تمنياتي لك بالتوفيق

صديقي


كل القلوب التي خسرت قلوب ..... تلك القلوب التي كانت لها بمثابة ذلك الحصن المنيع
حيث كانت تحتمي خلفه حيث كان الحب والأمان...ولكن أساءة فهم نفسها ..لماذا ....لا نعرف
ربما أساءة فهم حياتها ..... و أن الكبرياء حليفا وهميا لها ....وسدا منيعا لقلوبها ...لكنها لا تعلم باننا جميعا مررنا بتلك الحظات التي أعتقدنا فيها بأننا وصلنا لبر الأمان ولا نريد من يساعدنا.... لا نريد تلك القلوب أن تساعدنا أن تحبنا أن تخاف علينا .... وبعد ما خسرنا تلك القلوب ....أكتشفنا بأننا قد عشانا
كذبة كبيره كذبناها نحن بانفسنا على انفسنا..... وللاسف صدقناها... وحاولنا دائما جاهدين أن نقنع أنفسنا
بها وكاننا لا نريد الاعتراف بذنبنا....أوهمنا انفسنا بان هذا كبرياء ولا نستطيع أن نتنازل عن كبريائنا ...
لم نكن نعلم أنه ليس كبرياء تلك الصفه الجميله .... لم نكن نعلم بأنه تكبر وليس كبرياء .... وشتانا بين هذا وذاك.... حين أن التكبر ينتهي بالغرور وأن الغرور يلقي بصاحبه الى مستنقع الحقد وأن الحقد لأيدي به الى جهنم والعياذ بالله ... وأخيرا أقول لاصحاب تلك القلوب أنتبهو لأنفسكم قبل فوات الاوان
ربما اليوم قادرين على عمل شيء ما ولكن سيمر عليكم اليوم الذي لن تستطيعو فيه عمل شيء
أعذرني يا صديقي ربما كنت اليوم قاسيا بعض الشئ

صديقي

سنه جديده يوم جديد صباح جديد
وبالرغم من كل الاحداث التي تعصف بنا .... من قريب ومن بعيد
تعصف بتلك الأوطان وباهلها تعصف بأمانيها وحبها لأوطانها...
التي تبحث عن الحريه التي هيا من ابسط حقوقها
وبالرغم من وجود تلك الجثث الموجوده على حافات الطرقات وتحت انقاذ المباني
وبالرغم من الجوع والخوف .....ياتي عام جديد بحلته الجديده يدعونا للأمل والتفائل
يأتي ليعدنا بغد أفضل و أيام جميله ..... يعدنا بأن النصر قادم لا محاله
يعدنا بأن طواغيت الارض مها طال زمانها زائلة لا محاله....وأن تلك الشعوب ستاخد حريتها
سيحمل اطفال تلك الأوطان أعلام الحريه .... أعلام العزة والكرامه....حينها سيفرحون
بعد ان يكونو دفنو جثث شهدائهم...... ويضمضو جراحهم....في تلك الحظه سيكونون بأذن الله
فرحين بالنصر ..... دعني يا صديقي أحلم بتلك الحظات السعيده....متمنيا أن أعيش تلك الحظات
وقد زال همي وعادتلي بسمتي تلك الابتسامه التي كدت انساها ...سوال يا صديقي هل نستطيع العيش
دون الابتسامه .....كلمات اخيره يا صديقي اقول لك حتى الابتسامه لها وقتها والضحكه لها وقتها
وها انا اتركك يا صدقي بابتسامه جميله كلها أمل بمستقبل جميل وقريب الى القاء