أتذكر يا صديقي

عندما نقف على قارعة الطريق وتقع اعيننا على امر ما...
حينها تداهمنا تلك الذكريات التي اعتقدنا..
بانها أصبحت في طيات النسيان....
اعتقدنا في دواخلنا بان ما مضى زال مع زوال الوقت ..
اعتقدنا باننا نسينا وتغيرت ايامنا بتغير المكان والزمان
ولكن في لحظه واحده دون مقدمان يعود الماضي
وتعود احداثه بكل ما فيه من الجراح والحزن
والم ذلك الالم الذي سببه لنا أقرب الناس لنا...
وتلك الجراح التي سببوها لنا بعد رحيلهم عنا...
ليتهم رحلو قبل ان يجرحونا ليتهم رحلو قبل يتركو لنا ذكريات مؤلمه
تحرقنا كلما تذكرناهم ليتهم لم يكونو يوما قريبين منا....
احببناهم بكل جوارحنا ماذا تركو لنا تركو لنا ..
تركو لنا هم اعلم منا ماذا تركو ..
ولكن يبقى السوال لماذا كل هذا..
ربما لأنهم اعتادو على أخد ما ليس لهم..

أتذكر يا صديقي

بأن لحظات السعاده إنما هيا مجرد لحظات
تمر في حياتنا كنسمة بارده تطفئ
لهيب حرارة الظروف القاسية ومرارة الأيام .....
إنما هيا لحظه تأتي لكي تعطينا
فرصه جديده في ترميم ذاتنا ..
وتشعرنا بان في هذه الحياة اشياء جميله وحلوه
تستحق بان نحيا لها....
ولكنها كما أسلفت يبقى إسمها لحظه أو بعض لحظات ...
تزول بزوال من أتت معهم كانت ترافقهم
اتو اتت معهم خرجو من حياتنا
خرجت معهم وعدنا من جديد
الى نفس المكان الذي تركونا فيه
عدنا لما كنا فيه قبلهم
عدنا ثانيا لقساوة الظروف ومرارة الأيام...
وفوق هذا كله تركو لنا جرح ينزف في دواخلنا
يعلم الله متى يلتئم الجرح
لماذا كل هذا ليتهم لم يأتوإلينا ولم يجلبو تلك
الحظات المسمى بالسعاده...
ترى ماذا نسميها هل نسميها سعاده مزيفه...
قولي يا صديقي ما إسمها؟؟؟؟؟
تبقى الأجابه عندك

أتذكر يا صديقي

تلك الأيام عندما كنا صغار ..
لا هم لنا غير الأحلام بأن نكبر..ونكبر ..ونكبر..
لنعمل ونشتهد في اعمالنا نجمع المال لنبني بيتا ونشتري سياره
لم نكن ندري ماذا تخبئ لنا الأيام كانت أحلامنا ورديه كانت جميله
رقيقه برقة النسمه البارده المقبله من ذلك البحر الجميل الهادئ
حيث يعانق الصباح عند شروق الشمس
وها نحن يا صديقي اصبحنا كبارا وتحققت أحلامنا
وأصبحنا نسال انفسنا ماذا بعد..
سنين مرت بنا وكأنها لحظة وها نحن نمضي بها بسرعة..
ويبقى السوال الى أين نحن ماضون
كانت وجوهنا دائما مبتسمه ضاحكه كلها امل بمستقبل جميل
وها نحن قد نسينا الأبتسامه حتى الضحكه أصبحت مجرد ذكرى
كذكرى طفولتنا الجميله ..
ترى هل ستعود تلك الأيام التي نستطيع فيها ان نبتسم أن نضحك
من قلوبنا هل يعود الأمان هل يعود الصدق في المشاعر
أم أن الصدق والأمان والمحبة لن تعود
أجبني يا صديقي ؟؟؟؟؟

صديقي العزيز

أكتب كلماتي هذه لعلها تجد صدى في نفسك .
إنها كلمات تخرج من قلب مجروح لم يعرف بهذه الحياة ..
سوى الاحزان والذكريات المؤلمه والمواقف الصعبه..
حتى أصبح لا يفرق بين من يحبه ومن يكرهه.
بالفعل أنا لا الومك أيها القلب لأن ما قاسيته في زمانك فوق احتمالك.
حق لك أن تصرخ بصوت عالي كفا والى متى ابقى هكذا ؟
واضم صوتي الى صوتك واصرخ معك كفى كفى الم كفى جراح كفى عذاب
إن القلوب لم تخلق للأسى والجراح بل خلقت للحب والحنان.
ولكن اي حب واي حنان من قلب تربى على الجراح.
لا يعرف بهذه الدنيا غير قساوتها.
ويبقى السوال هل ستبقى قسوة الأيام عليه هكذا مدى الحياة
أم أن لهذا القلب فرحه ولو بعد حين ؟؟؟
اجبني يا صديقي كم أنا متلهف ومشتاق للإجابة
أسئله كثيره تحتاج لجواب
ليتنا نجد لها إجابه يوما

صديقي أصدقني القول

لو في يوم من الأيام قررت أن أهجر الماضي وأنساه بكل ما فيه وأن اضمض جراحي
هل أستطيع فعل ذلك وأن ازرع الأمل من جديد في نفس طلما تعودت على لطمات الأيام
وأزمات الظروف والعيش بين النقيضين الخير والشر..
هل استطيع فعل ذلك ؟
هل استطيع احتواء ذاتي والسيطره عليها لابعادها عن كل ما يؤذيها.
ام ان هناك ماضي سيظل يطاردني لن يهون عليه فراقي والابتعاد عني بكل ما فيه من الظلم
والأسى .... هل ياتي اليوم الذي يعود عزيز على قلوبنا فارقنا يوما
هل نستطيع بناء جسر من الأمل فوق بحر من الياس
ام ان كلامي هذا كله يبقى في منزلة الأحلام واي أحلام إنها أحلام ورديه كما يقولون
أصدقني القول يا صديقي هل لهذا القلب يوم يفرح فيه
اما آن لليل ان ينجلي ليبزغ نور النهار ..
أجبني يا صديقي وأصدقني القول
إنك بصمتك هذا
تجعلني اشك في انك قادر على الاجابه
مهما كانت اجابتك أجبني

اقول لك يا صديقي

ربما يكون الصمت في بعض الأحيان ابلغ من الكلام
ولكن لغة الصمت لا يفهمها الكثير من الناس
هم اناس قليلون يفهمون هذه الغه التي تعتبر عند اخرون
الغه الاكثر وضوحا وجمالا لأن بها من البلاغه ما ليس بلغة اللسان
انها خفيفة صادقه رقيقه يوجد بها اسمى المعاني وأرق الكلمات
تفهم بكل الغات كل يفهمها بلغته مع ان كل منا له لغته وله عالمه
لغة لها سحر خاص بها تجذب لها القلوب تسمع دون صوت يتعلمها الانسان
دون الحاجه دروس ومدارس
انها تحاكي احاسيس الانسان مباشره
خسر من لم يفهمها ولم يتعلمها
وأخيرا لك مني كل التحيه صديقي

صديقي اصدقني

ماذا يفعل الإنسان عندما يبني بنيان كبير يعيش عمره كله
وهوا يحلم ويتمنى وتمضي به الأيام والسنين وهوا يعمل بجد وإشتهاد
على أمل في يوم من الأيام ان يسكن ذلك البيت ويتمتع به ويفخر
به ولكن في الحظه التي يصل بها ويرى ذلك البنيان الشامخ اماهه
يكون في غاية السعاده وفجئه يكتشف بان هذا البيت اصبح مطمع
لاناس ما هم وحوش بشريه لا ذمه ولا ضمير لهم يحتلون ذلك البيت بطريقه خبيثه ليتجمع عليه الكثير من الذئاب وبدل ان يكون هذا البيت مصدر
لسعادة اصبح مصدر لتعاسته يصل به الحال لدرجه الهروب منه ليسكن
به الذئاب وكل يوم يمر من امامه ينقم على نفسه بانه بناه
هوا بناه وتعب عليه وغيره يتنعم به ومن هم .....
انت تعرفهم من هم كان لا هم لهم غير كيف الطريقه التي يحتلون البيت
بها وقد نجحو السوال يا صديقي هل يعود الحق لصاحبه في يوم من الايام؟؟؟

هل تعلم يا صديقي

إن أجمل ما فيك
انك تستمع كثيرا وتتكلم قليلا
وعندما تطر الى الكلام تنتقي الكلمات تنسقها بترتيب في منتهى الدقه
تذكرني ببائع الورد وهوا ينسق الورد بمنتهى الجمال بكل فن وابداع
الهدوء هوا سمه من سماتك تميزك عن الاخرين الصدق هوا هوا نبراس حياتك
ولكن يا صديقي يبقى السوال من اين تعلمت كل هذا هل هوا طبع من طباعك
ام ان الحياة هيا التي علمتك يقولون بان كثرة الصدمات تعلم ام هذا مجرد قناع تلبسه عندما تقتدي الظروف ذلك منك وان طبعك يختلف
ومهما كنت نحن بشر نخطئ ونصيب بالنهايه تبقى صديق عزيز على قلبي

عدنا اليك صديقي

إن هناك أناس لم نكن نعرفهم ..
ولا هم يعرفونا ولكن شائت الأقدار.
ان تلتقي بهم ونتعرف عليهم...
ما هي إلا وقت قصير فإذا هم يملكون قلوبنا.
وعقولنا ويسكون قلوبنا الى الأبد البعيد .
نشعر اننا نعرفهم منذ خلقنا على هذه الارض.
وكاننا خلقنا من اجلهم وخلفو من اجلنا .
لماذا. لا نعرف ..ربما كانت صورهم محفوره
على جدار قلوبنا ربما كنا نراهم في احلامنا
كلما رأيناهم يبتسم القلب لهم .
وترتاح بهم جوارحنا نشعر بانهم يفهموننا.
يشعرون بنا بالامنا بفرحنا
مع أنه لم يمض وقت منذ ان عرفناهم
وهناك أناس أخرون نعرفهم منذ وقت بعيد
هم كانو جزء من حياتنا اليوميه
قد نراهم كثيرا ونتعامل معهم كثيرا
ومع ذلك هم ابعد الناس عن قلوبنا
هم مجرد شيء تعودنا عليه بالاكراه
لا نحكي لهم ولا نحب الجلوس معهم
ونشعر كل يوم باننا نريد الابتعاد عنهم
اكثر فاكثر فما أجمل
أن نكون مع الصنف الأول المحبوبين لنا
الجالسين في قلوبنا مهما فعلو بنا
نريدهم ولا نريد غيرهم
 

الى صديقي

اليوم قررت خلع رداء الصمت والتكلم بصوت عال
مدوي وساترك القلم ليكتب الاحرف والكلمات التي
طلما اختزنتها ذاكرتنا عنهم ليروي تلك الموافق التي
وقفوها معنا ليروي عن تلك الكلمات التي قولوها لنا
في يوم من الأيام قالو باننا كل شيء في حياتهم
وعندما أخذو كل شيء منا اخدذو العطف والحب
قالو لنا اليوم لم يعد لكم في حياتنا مكان
لانكم لن تستطيعو ان تعطونا اكثر..
اليوم انتهاعطائكم وكاننا سعلة رخيصة
انتهت مدتها لتلقى في مكان بعيد عنهم
اليوم أصبحنا في نظرهم مجرد ذكرى لا يريدون
تذكرها لماذا لاننا نذكرهم في ماضيهم
نذكرهم بايامهم نذكرهم بفقرهم نذكرهم بحاجتهم
التي كانو يحتاجون فيها لكل كلمه طيبه او نصيحه
حكمو علينا بالفناء لان وجودنا اصبح يؤرقهم وكلماتنا
لا تزال تقرع اذانهم كلمات الحب والحنان والاحترام
وهذا يدل على انهم اتبعو طريق اخر غير طريقنا
ولا يريدونا ان نكشف ماذا يفعلون من خلفنا
طريق اضاعو فيها كل المعاني التي علمناها اياهم
لا يريدون ان يخوضو معنا بالتفاصيل التي وصلو اليها
يريدون فقط ان نرى ما وصلو اليه نرى ذلك البيت
وتلك السياره لكن كيف جائو بها لا يريدون الحديث
بالتفاصيل لان في التفاصيل الكشف لما وصلو اليه
من التنازل الكبير الذي قدموه للوصول لهذا
وا اسف على اناس مثلهم يبيعون انفسهم ويتنازلون
عن أخلاقهم عن ضمائرهم عن دينهم لعرض صغير من عرض الدنيا
حيث لم يتركو طريق من طرق الشيطان الا وسلكوها
اعتقدو انهم وصلو لبر الامان اعتقدو بانهم لن يعودو يوما
بحاجه لك رجعو لك فقط ليفخرو بنجاحاتهم
تلك النجاحات الكاذبه والمزوره التي نجحوها
جائو بالمال لكي ننسى كيف حصلو عليه
والان يريدون منك ان تبارك خطواتهم
يالا سذاجتهم
الله المستعان

عدت اليك مره أخري يا صديق العمر

عدت لاروي لك قصتي
ذهبت اليوم
لادرس في مدرسة
الوهم والضياع
ولكن للاسف ابت استقبالي
مع انها أسست لكل مجروح
لتهنئه بتعاسته وخيبة أمله ولكي تعلق على صدره
وسام الدموع ونشان الاحزان
أبت استقبالي مع اني اجتزت كل الشروط ولم تقبلني
لماذا وكيف لا ادري..
تركتها وجلست لوحدي كثيرا
ابحث عن سبب يقنعني لماذا وكيف والى متى
عدت بذاكرتي عند تقديم طلبي مرارا وتكرارا
لعلي اجد شيء يدلني على السبب
اقول لنفسي لما كل هذا حتى هذا المكان اخفق
في الوصول لذاتي كيف اعيش مع احزاني ومع جراحي
تحول بيني وبين جراحي الاقدار..
عدت بشريط حياتي للوراء اقلب في بذكرياتي
اقلب الآمي افتح جراحاتي المميته لارى ما جرى
ومن كثرت احزاني ما عدت اعرف عدوي من صديقي
وهنا وقف شريط ذكرياتي عند نقطه ذرفت عيناي فيها
كل الدموع احسست باني كوردة ذبلت قبل تفتحها
من هول ما رأت من قساوة الظروف
سالت نفسي امعقول ان يكون الجرح عنيفا لهذا الحد
عدت لشروط القبول وقرأت كل واحدا على حده
استوقفني شرط كان السبب في رفضي يقول
لا نقبل جرح عاد من جرح ليقع في جرح جديد
نعم هذه الاجابه هذه كانت ضالتي
حيث اخرج من جرح لاقع بجرح جديد
هذا عنواني اخرج من جرح لادخل جرح جديد
والم جديد وكاني ادمنت على الجراح والالام
كيف اهرب من واقعي كيف اخرج من نفسي
كيف وكيف وكيف؟؟؟
الف سوال وسوال يا صديقي
وعندك الاجابه

صديقي

إن رأس مالي تلك الذكريات وذلك الطموح والأمل وتلك الأحلام
ليس لدي من اثق به وأتبعه ليجنبني غدر الأيام ومرارة الظروف
جئتك يا صديقي محتار في نفسي ولو قلت لي ما بك
لبكيت وقلت لك اني بحاجه لك
أختلطت عليه الأمور الحب والكره الحنان والجفاء
ودنيا لعينه تريد القلب القاسي
تريد منا إما ان نكون عظماء على الارض
إما ان نكون عظاما تحتها
ربما كان الخيار الثاني لأهون عندي من الخيار الأول
لأنها دنيا فانيه نعيشها على أمل بأن الغد افضل ولكن هي هات
تريد مني بأن ازيف ضحكتي والقلوب أسرار على أني بخير
لمن يجهل أحزاني
أصبحت الطيبه نهايتها خضوع في زمن الخطأ فيه مثل الصواب
صديقي اصدقني هل هذه هيا الدنيا التي تعيش انت
ام أن دنياك غير غير دنياي؟؟؟؟

عفوا يا صديقي

لم يسبق لي وأن فكرت في يوم من الأيام في ذلك الجدار الذي يمنعني
من مواصلة حياتي في فرح وسرور.
وان انسى ولو لفتره بسيطه احزاني وتلك المشاعر المكبوته في داخلي
التي كلما اردت ان انساها هيا التي تذكرني في كل يوم
وكل لحظه في كل طريق امشي بها
تلازمني مثل ظلي رغم اني حاولت ان اعيش معها على اساس الوحده
لتكون الانيس الذي يانس وحدتي من بعد سفر الحبيب وخيانة الصديق
وجفاف الدمع بالعيون
حاولت مرارا ان استفسر عن الواقع ولم اطلب بيوم البديل
ظللت مع حزني صامتا أكتب و واحاول تغير الكلمات ولكن قلمي
الا يجيد الا كتابة تلك الاحزان
جسلت على قارعة الطريق انتظر شروق الشمس وصعود نورها
مع صعود احزاني
لقد ملكت اشياء كثيره ولكن عندما اردت تقليب صور اصدقائي
االقديمه منها والقريبه الى قلبي
حاصرني حلمي واراد محو احزاني وامسك بيدي محاولا اخراجي
ولكني رفضت وجاهدت لا اريد
فهي التي تربطني بكل الأخطاء التي وقعت بها
هيا التي تحاكيني في وحدتي التي اكون معها في لحظات الصمت
هيا التي تناقشني في حكايتي
هيا التي تجبرني على الكلام حين لا يريد الاخرون مني الكلام
عفوا يا صديقي انها صفحتي الخاصه لا أحب العبث بها
انها ذكرياتي طفولتي احزاني
اعذرني

صديقي

تركت ما كان بالماضي من الاهميات
الذي أصبح اليوم من المخلفات
نعم تلك المخلفات التي لا أريد ان أذكرها
نعم تنازلت اليوم عن أشخاص كانو في يوم من الاوليات
وأصبحو اليوم لا يعنوني شيئا أصبحو من الماضي
ذلك الماضي الذي لا يشرفني ان يكون مكتوب في دفتر ذكرياتي
تيقنت فقط ما لهم اهميه في حياتي
فلا حاجه لي لاشياء واناس يثقلون كاهلي ولا تدر عليه بالنفع
عجيبه هذه الحياة
تمتزحنا تبكينا تجرحنا
وعندما نقرر الرحيل عادت لتقول ابقو لا ترحلو فما زال عندي المزيد
ترى ماذا تخبئ لنا الأيام
ربما تريد منا البقاء لكي تورينا الوجه الآخر منها
الوجه المشرق الممتلاء بالامل والحب والصدق والامانه
اام انها على طبعها الغدر والخيانه
ترى يا صديقي ماذا يوجد عندها

صديقي

في لحظات الانتظار والقلق وعدم التركيز

يمر شريط قادم من دواخلنا ليستعرض لنا بعض ذكرياتنا

يذكرنا باناس اصبحو في طيات النسيان.

او ما اعتقدنا انهم اصبحو في طيات النسيان.

او ما اقنعنا انفسنا انهم اصبحو كذلك.

يعود الشريط وتعود ذكرياتهم الجميله وتلك الايام وهم معنا

كنا نتكلم لهم عن كل شيء وهم كذلك كنا نحكي لهم عن اوجاعنا

عن الآمنا وكانو يسمعون ويتالمون على الآمنا

كنا نحكي لهم كل شيء نشرح لهم ادق تفاصيل حياتنا

حتى الاكلات التي نحب كنا نحكي لهم نكتشف انهم اصبحو يحبونها

لانهم علمو اننا نحبها.

وفي لحظه يتوقف هذا الشريط

لبث لنا اسوء ما فعلو بنا

لم نعلم انهم هكذا مثلما كانو معنا سيكونو مع غيرنا

ولا ذنب لهم لانهم هم هكذا ونحنن من غرر بنفسه

اعتقدنا بانهم يتفاعلون معنا بكل جوارحهم

معنا نحن فقط

لم نعلم انهم عاطفين في طبعهم

مع كل الناس يبادلونهم نفس الشعور

شيء جميل ان يحس الانسان بالبشر جميعا

مهما كان لونهم ولا دينهم ولا بلدهم

ترى هل تعلمنا الدرس منهم

ام عند او محطه سنصدق غيرهم عند اول كلمة عطف

تقال لنا اجبني يا صديقي.

وقفت على الديار أريد صحبي
فلم أسمع لصوتهم نعيبا
حسبت الدهر يبقيهم بقربي
فيحمل أنسهم مني الكروبا
صرخت بكيت يا صديقي أجبني
علامي لا أرى خلا حبيبا؟
و أين الديار تجمعنا بحب
و كيف يكون مجلسنا كئيبا؟
و هل عيناي حقا لا تراهم؟
و ضيعت الخطى مني الدروبا؟
أجبني يا يا صديقي و لا تقل لي
رفاقك أصبحوا شيئا عجيبا
و إن القوم باعوني لحزن
يعيش معي شمالا أو جنوبا
أجبني يا صديقي و لا تقل لي
جراحك سوف تعلنها حروبا
و إن الصحب خانوا عهد حب
و إني لم أعد منهم قريبا
سكوتك يا صديقي يذيب قلبي
و يشعل في جوانبه اللهيبا
لماذا لا تجيب على سؤالي
أتنوي مثل أصحابي المغيبا؟
فقال مقولة أعيت فؤادي
و صار الصوت في حلقي دبيبا
رفاقك إن هم باعوك يوما
فلا تحزن و لا تطل المغيبا
صفاء النفس مدفون بأرض
وصوت الحب لم يلق المجيبا
هم الإخوان جرح ليس يبرأ
و رب أخ تراه احتال ذيبا!
قلوب الناس أمواج تهادى
و قلبك زورق عشق الهروبا
فلا تعجب لما تلقى فهذي
سمات الصحب شبانا و شيبا
نظرت الى السماء و قلت حسبي
من الإخوان ذكرى لن تغيبا
فقل للقوم يا زمني بأني
و إن غدروا سأحتمل الخطوبا
فما ضاق الدنا يوما بقوم
إذا كان الوفاء لهم ربيبا
إذا رفضت قلوب الناس قلبي
فقلبي نبضه يسع القلوبا